كورة بريميوم عربية كورة بريميوم عربية
recent

آخر الأخبار

recent
جاري التحميل ...

أفضل ملعب في المغرب

أفضل ملعب في المغرب... رحلة بين التاريخ والحداثة

تعتبر الملاعب الرياضية في المغرب أكثر من مجرد منشآت لإقامة المباريات؛ إنها صروح تحمل تاريخاً غنياً وذكريات خالدة لعشاق كرة القدم، وشاهدة على أمجاد الأندية والمنتخبات الوطنية. ومع الطفرة الكبيرة التي تشهدها البنية التحتية الرياضية في المملكة، خصوصاً في ظل الاستعدادات لاستضافة بطولات قارية وعالمية مرموقة مثل كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم 2030، أصبح تحديد أفضل ملعب في المغرب موضوعاً للنقاش يجمع بين الحنين إلى الماضي والانبهار بالحاضر والمستقبل. إن اختيار الأفضل ليس مهمة سهلة، فهو يعتمد على معايير متعددة تشمل العراقة، والتصميم المعماري، والطاقة الاستيعابية، والتجهيزات الحديثة، والأجواء التي تخلقها الجماهير.

أفضل ملعب في المغرب
أفضل ملعب في المغرب.

في هذه المقالة، سنقوم بجولة شاملة لاستعراض أبرز الملاعب المغربية، التاريخية منها والحديثة، والتي تتنافس على لقب "الأفضل". سنغوص في تفاصيل كل ملعب، بدءاً من الأيقونة التاريخية "مركب محمد الخامس" في الدار البيضاء، وصولاً إلى التحف المعمارية الجديدة والمستقبلية التي سترى النور قريباً، مثل ملعب الدار البيضاء الكبير. سنستعرض مميزات كل ملعب والتحديثات التي طرأت عليه، والأحداث الكبرى التي احتضنها، في محاولة للإجابة على هذا السؤال الذي يثير شغف كل محب للرياضة في المغرب.

مركب محمد الخامس القلب النابض للكرة المغربية

يُعتبر مركب محمد الخامس، المعروف بـ "سطاد دونور"، أيقونة تاريخية ومعلماً بارزاً في قلب مدينة الدار البيضاء. تم افتتاحه في 6 مارس 1955، ولم يكن مجرد ملعب، بل كان مسرحاً لأعظم إنجازات قطبي الكرة المغربية، الرجاء والوداد، والعديد من المباريات التاريخية للمنتخب الوطني. بسعته الحالية التي تصل إلى حوالي 67,000 متفرج، يتميز هذا الملعب بأجوائه الحماسية التي لا مثيل لها، حيث تهتز المدرجات بأهازيج الجماهير التي تصنع "تيفوهات" عالمية أبهرت المتابعين. شهد الملعب العديد من عمليات التجديد والتحديث عبر تاريخه، كان أبرزها استعداداً لألعاب البحر الأبيض المتوسط عام 1983. ومؤخراً، خضع لأعمال تجديد شاملة ليتوافق مع معايير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) لاستضافة كأس الأمم الأفريقية 2025.
  1. تاريخ عريق افتتح عام 1955، وشهد على تأهل المغرب لكأس العالم 1970 وأحداث رياضية كبرى.
  2. معقل القطبين هو الملعب الرئيسي لناديي الوداد والرجاء، مما يجعله مسرحاً لأقوى ديربي في أفريقيا والعالم العربي.
  3. أجواء استثنائية يشتهر بحماس جماهيره وروحه الفريدة التي ترهب الخصوم وتلهم اللاعبين.
  4. تحديثات مستمرة خضع مؤخراً لتجديدات واسعة للحفاظ على مكانته كصرح رياضي رائد في المغرب.
  5. موقع استراتيجي يقع في قلب العاصمة الاقتصادية، مما يجعله سهل الوصول للجماهير من مختلف أنحاء المدينة.
على الرغم من ظهور ملاعب أحدث وأكثر تطوراً، يظل مركب محمد الخامس يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب المغاربة، فهو ليس مجرد هيكل خرساني، بل هو جزء لا يتجزأ من هوية وتاريخ كرة القدم في المملكة.

المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله تحفة العاصمة المتجددة

في العاصمة الرباط، يبرز المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله كواحد من أهم وأبرز المنشآت الرياضية في البلاد. بعد عملية إعادة بناء شاملة وتحديث جذري، يستعد هذا المجمع ليصبح صرحاً رياضياً عالمياً بمواصفات الجيل الجديد. تم تجهيز الملعب بأحدث التقنيات ليكون جاهزاً لاستضافة كبرى الأحداث الرياضية، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم. من المتوقع أن تصل سعته الجديدة إلى حوالي 68,700 مقعد، مما يجعله مرشحاً قوياً لاستضافة مباريات نصف نهائي مونديال 2030.

  1. تصميم عالمي 📌يشهد الملعب عملية إعادة بناء كاملة ليصبح تحفة معمارية حديثة ومغطاة بالكامل.
  2. تقنيات متطورة 📌سيتم تجهيزه بأحدث أنظمة الإضاءة والصوت، بالإضافة إلى أرضية عشبية من الجيل الحديث لضمان أفضل الظروف للاعبين.
  3. سعة كبيرة 📌سيتسع لعدد كبير من الجماهير، مما يجعله من أكبر الملاعب في القارة الإفريقية.
  4. مرشح للأحداث الكبرى 📌بفضل تحديثاته، أصبح الملعب مرشحاً بارزاً لاستضافة مباريات حاسمة في البطولات القارية والعالمية.
  5. بنية تحتية متكاملة 📌يتميز المجمع بتوفر بنية تحتية متكاملة ومرافق على أعلى مستوى.

دراسة ألمانية حديثة صنفت ملعب الأمير مولاي عبد الله في الرباط كثاني أفخم ملعب على مستوى العالم بعد اكتمال أعمال التجديد، متفوقاً على العديد من الملاعب العالمية الشهيرة. هذا التصنيف يعكس حجم الطموح المغربي لجعل بنيته التحتية الرياضية في مصاف الدول الكبرى.

ملعب طنجة الكبير (ابن بطوطة) عملاق الشمال بحلة جديدة

يُعتبر ملعب طنجة الكبير، الذي يُطلق عليه أيضاً اسم "ملعب ابن بطوطة"، أحد أكبر وأجمل الملاعب في المغرب. تم افتتاحه عام 2011، ومنذ ذلك الحين استضاف العديد من الأحداث الرياضية الدولية الهامة، بما في ذلك كأس السوبر الفرنسي، كأس السوبر الإسباني، وكأس العالم للأندية. يخضع الملعب حالياً لعملية توسعة وتحديث ضخمة استعداداً لكأس أفريقيا 2025 ومونديال 2030، حيث من المتوقع أن تتجاوز سعته الاستيعابية 75 ألف مقعد.

  • توسعة عملاقة تشمل الأعمال الجارية بناء مدرجات جديدة قريبة من أرضية الملعب وتسقيفه بالكامل، مما سيغير شكله بشكل جذري.
  • معايير الفيفا يحترم الملعب في تصميمه وتحديثاته معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يجعله مؤهلاً لاستضافة مباريات نصف نهائي كأس العالم.
  • مرافق حديثة يضم الملعب شاشة عرض عملاقة، وإضاءة عالية الجودة، ومرافق متطورة للفرق والإعلاميين والجمهور.
  • موقع مميز يقع الملعب على بعد 10 دقائق من وسط مدينة طنجة، وبالقرب من المطار ومحطة القطار، مما يسهل الوصول إليه.
  • تاريخ حافل بالأحداث استضاف مباريات لأندية عالمية مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان.

مع اكتمال أعمال التجديد، من المتوقع أن يصبح ملعب طنجة الكبير تحفة معمارية مذهلة وأيقونة رياضية تليق بمدينة طنجة التي تعتبر بوابة المغرب على أوروبا.

ملاعب أكادير ومراكش جواهر الجنوب

✅ لا يمكن الحديث عن أفضل الملاعب في المغرب دون ذكر ملعبي أكادير ومراكش، اللذين يمثلان تحفاً معمارية في جنوب المملكة. كلاهما مرشح لاستضافة مباريات ربع نهائي كأس العالم 2030، ويخضعان حالياً لعمليات تأهيل وتطوير واسعة.

✅ ملعب أدرار بأكادير: يُعرف أيضاً بملعب "الجبل"، وهو من أكبر الملاعب المغربية بسعة حالية تبلغ حوالي 45,000 متفرج. افتتح عام 2013، واستضاف مباريات في كأس العالم للأندية وكأس أمم أفريقيا للمحليين. تتميز بنيته بالمتانة نظراً للطبيعة الزلزالية للمنطقة. تشمل التحديثات الحالية تجديداً شاملاً للمرافق الداخلية وتثبيت مقاعد جديدة وتغطية الملعب بالكامل وإزالة مضمار ألعاب القوى لتقريب الجماهير من الحدث.

✅ الملعب الكبير بمراكش: افتتح عام 2011 بسعة تبلغ حوالي 45,240 مقعداً، وهو الملعب الرئيسي لنادي الكوكب المراكشي. استضاف أحداثاً عالمية كبرى مثل كأس العالم للأندية مرتين. يخضع الملعب حالياً لعملية تجديد كبرى ستشمل زيادة طاقته الاستيعابية وإزالة المضمار الخاص بألعاب القوى. بعد إعادة افتتاحه، سيستضيف الملعب دورياً دولياً ودياً في يونيو 2025.

باختصار، يمثل ملعبا أكادير ومراكش قوة البنية التحتية الرياضية في جنوب المغرب، ومع التحديثات الجارية، سيصبحان قادرين على استضافة أكبر الفعاليات الرياضية العالمية بأفضل حلة.

ملعب الدار البيضاء الكبير الحلم المستقبلي

في أفق الاستعدادات لكأس العالم 2030، يبرز مشروع ملعب الدار البيضاء الكبير (ملعب الحسن الثاني) كأضخم وأهم مشروع رياضي في تاريخ المغرب. سيتم بناء هذا الصرح العملاق في منطقة بن سليمان، ومن المتوقع أن يكون أكبر ملعب في العالم بسعة استيعابية مذهلة تصل إلى 115,000 متفرج. هذا الملعب مرشح بقوة لاستضافة المباراة النهائية لمونديال 2030، مما سيجعله محط أنظار العالم بأسره.

  1. سعة تاريخية👈 بسعة 115 ألف متفرج، سيصبح أحد أكبر الملاعب في العالم إن لم يكن أكبرها.
  2. تصميم فريد👈 فازت شركة "بوبولوس" العالمية بصفقة تصميم الملعب، ومن المتوقع أن يكون تحفة معمارية فريدة من نوعها.
  3. مرشح للنهائي👈 هو أحد ثلاثة ملاعب مرشحة لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، إلى جانب سانتياغو برنابيو وكامب نو.
  4. جاهزية بحلول 2028👈 من المخطط أن يكون الملعب جاهزاً بحلول نهاية عام 2028.
  5. إرث للمستقبل👈 سيشكل الملعب إرثاً رياضياً واقتصادياً كبيراً للمغرب لأجيال قادمة.

يمثل هذا المشروع الطموح قفزة نوعية للمغرب في عالم المنشآت الرياضية، ويؤكد على قدرة المملكة على تحقيق المستحيل وتنظيم أكبر الأحداث العالمية.

الاختيار الصعب افضلهم من وجة نظرى

في نهاية هذه الجولة، يتضح أن تحديد "أفضل ملعب في المغرب" هو أمر نسبي ويعتمد على زاوية النظر. إذا كان المعيار هو التاريخ والأجواء والروح، فإن مركب محمد الخامس يتربع على العرش بلا منازع. أما إذا كان المعيار هو الحداثة والتجهيزات والتصنيف العالمي، فإن المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في حلته الجديدة يأخذ الصدارة حالياً. وإذا نظرنا إلى المستقبل، فإن ملعب طنجة الكبير بشكله الجديد وملعب الدار البيضاء الكبير المرتقب يمثلان قمة الطموح والتميز.

الخاتمة🫡 الأكيد أن المغرب مقبل على عصر ذهبي في بنيته التحتية الرياضية. جميع الملاعب المغربية المرشحة لمونديال 2030 حصلت على تقييم مرتفع من الفيفا، مما يعكس جودة العمل المنجز. الأهم من تحديد الأفضل، هو أن كل هذه الملاعب، القديمة والجديدة، تشكل معاً فسيفساء رائعة تعكس شغف المغاربة بكرة القدم واستعدادهم لاستقبال العالم في أكبر التظاهرات الرياضية. لكل ملعب سحره الخاص، ولكل مشجع ذكرياته ورأيه، وفي النهاية، يبقى أفضل ملعب هو ذلك الذي تشعر فيه بانتماء حقيقي وتهتف فيه بحماس لفريقك ووطنك.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

كورة بريميوم عربية