أفضل 10 لاعبين عرب في التاريخ...تعرف عليهم الان

أفضل 10 لاعبين عرب في التاريخ

تزخر كرة القدم العربية بتاريخ حافل بالنجوم الذين أضاؤوا الملاعب بمهاراتهم الفذة وإنجازاتهم التي لا تُنسى. لقد كان لهؤلاء اللاعبين تأثير كبير ليس فقط على مستوى أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية، بل امتد ليشمل الساحة العالمية، حيث تركوا بصمات واضحة في أكبر الدوريات والبطولات. إن اختيار أفضل 10 لاعبين عرب في التاريخ يعد مهمة صعبة، نظراً لاختلاف الأزمنة والظروف والأساليب التي لعب بها كل منهم. ومع ذلك، فإن هناك أسماء فرضت نفسها بقوة على الساحة الكروية، وأصبحت أيقونات تُلهم الأجيال الجديدة من اللاعبين.

أفضل 10 لاعبين عرب في التاريخ...تعرف عليهم الان.

يعتمد تقييم أفضل اللاعبين على مجموعة من المعايير الموضوعية التي تشمل الأداء الفني والمهاري، والقدرة على صناعة الفارق في المباريات الحاسمة، بالإضافة إلى الإنجازات الجماعية والفردية التي حققها اللاعب مع ناديه ومنتخب بلاده. كما تؤخذ في الاعتبار المسيرة الاحترافية للاعب ومدى استمراريته في تقديم مستويات عالية، فضلاً عن تأثيره وشعبيته لدى الجماهير. إن هؤلاء النجوم لم يكونوا مجرد لاعبين، بل كانوا سفراء للكرة العربية في المحافل الدولية.

1. محمد صلاح (مصر)

يُعتبر محمد صلاح، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، على نطاق واسع أحد أفضل اللاعبين في العالم حاليًا، وأفضل لاعب عربي في التاريخ في نظر الكثيرين. بدأ صلاح مسيرته في نادي المقاولون العرب في مصر، قبل أن يبدأ رحلته الأوروبية الناجحة مع نادي بازل السويسري في عام 2012. حقق صلاح نجاحًا كبيرًا في سويسرا، مما لفت أنظار كبار الأندية الأوروبية، لينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي. وعلى الرغم من عدم حصوله على فرصة كافية هناك، إلا أنه أثبت نفسه بقوة خلال فترتي إعارة في فيورنتينا وروما في إيطاليا. كانت محطة روما هي بوابته للانتقال إلى ليفربول في عام 2017، حيث انفجرت موهبته بشكل كامل ليصبح أحد أساطير النادي. قاد صلاح ليفربول للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل، وحقق العديد من الجوائز الفردية المرموقة، بما في ذلك جائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي عدة مرات.

1. الإنجازات الفردية: فاز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا مرتين، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، بالإضافة إلى جائزة بوشكاش لأجمل هدف.
2. الإنجازات الجماعية: فاز بدوري أبطال أوروبا، الدوري الإنجليزي الممتاز، كأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزي مع ليفربول.
3. التأثير: أصبح صلاح رمزًا للإلهام للشباب العربي، وأيقونة عالمية تتجاوز حدود كرة القدم.
4. الأسلوب: يتميز بسرعته الفائقة، مراوغاته المتقنة، وقدرته الاستثنائية على تسجيل الأهداف من مختلف الزوايا.

باختصار، مسيرة محمد صلاح الاحترافية الحافلة بالإنجازات والأرقام القياسية تجعله بجدارة على رأس قائمة أفضل اللاعبين العرب في التاريخ.

2. رياض محرز (الجزائر)

يُعد رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري، أحد أبرز اللاعبين العرب الذين صالوا وجالوا في الملاعب الأوروبية. بدأ مسيرته في فرنسا، لكن نجمه سطع بشكل لافت عندما انتقل إلى ليستر سيتي الإنجليزي في عام 2014. كان محرز أحد الأبطال الرئيسيين في المعجزة الكروية التي حققها ليستر سيتي بفوزه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2015-2016، في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كرة القدم. هذا الإنجاز التاريخي فتح له أبواب الانتقال إلى مانشستر سيتي، حيث واصل حصد الألقاب تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، وفاز معهم بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

1. القيادة والإنجاز القاري 📌قاد محرز منتخب بلاده الجزائر للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 2019، وهو إنجاز تاريخي يُضاف إلى مسيرته الرائعة.
2. الجوائز الفردية 📌فاز بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عام 2016، وجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي في نفس العام.
3. المهارات الفنية 📌يُعرف بمهاراته الفنية العالية، وقدرته الاستثنائية على المراوغة بقدمه اليسرى الساحرة، وتسديداته الدقيقة.
4. المسيرة الاحترافية 📌انتقل مؤخرًا إلى النادي الأهلي السعودي، ليواصل مسيرته الناجحة في الملاعب العربية.

رياض محرز ليس مجرد لاعب مهاري، بل هو قائد حقيقي داخل الملعب وخارجه، وإنجازاته تتحدث عن نفسها، مما يضعه في مكانة مرموقة بين أساطير الكرة العربية.

3. رابح ماجر (الجزائر)

رابح ماجر هو أحد أعظم أساطير كرة القدم الجزائرية والعربية، ويُذكر دائمًا بهدفه التاريخي بالكعب في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1987، والذي قاد به فريقه بورتو البرتغالي للفوز باللقب. هذا الهدف لم يكن مجرد لحظة عبقرية، بل كان تتويجًا لمسيرة لاعب استثنائي كان من أوائل النجوم العرب الذين تركوا بصمة حقيقية في الملاعب الأوروبية. بدأ ماجر مسيرته في الجزائر قبل أن ينتقل إلى أوروبا، حيث أصبح أسطورة في نادي بورتو، وفاز معهم بالعديد من الألقاب المحلية والقارية.

• الإنجازات الدولية قاد منتخب الجزائر للفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1990، وشارك في كأس العالم 1982 و 1986، حيث سجل هدفًا لا يُنسى في الفوز التاريخي على ألمانيا الغربية.
• الجوائز الفردية فاز بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1987، واختير كأفضل لاعب عربي في القرن العشرين.
• الأسطورة الخالدة لا يزال هدف ماجر بالكعب يُدرس كأحد أجمل الأهداف في تاريخ كرة القدم، وأصبح علامة مسجلة باسمه.
• المسيرة التدريبية بعد اعتزاله، اتجه ماجر إلى عالم التدريب وأشرف على تدريب المنتخب الجزائري وعدد من الأندية.

رابح ماجر لم يكن مجرد هداف، بل كان فنانًا في الملعب، وقد فتح الباب أمام العديد من اللاعبين العرب للاحتراف في أوروبا، مما يجعله رمزًا خالدًا في تاريخ الكرة العربية.

4. ماجد عبد الله (السعودية)

يُلقب بـ "الجوهرة العربية" و"بيليه الصحراء"، وهو بحق أحد أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم الآسيوية والعربية. قضى ماجد عبد الله مسيرته الكروية بأكملها مع نادي النصر السعودي، حيث أصبح الهداف التاريخي للنادي والدوري السعودي، محققًا أرقامًا قياسية يصعب تحطيمها. كان ماجد يتمتع بحس تهديفي فريد، وقدرة فائقة على إنهاء الهجمات، وسرعة استثنائية جعلته كابوسًا للمدافعين.

لم يقتصر تألق ماجد عبد الله على الساحة المحلية، بل كان قائدًا ملهمًا للمنتخب السعودي. قاد "الأخضر" للتأهل إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه عام 1994 في الولايات المتحدة. كما ساهم بشكل كبير في فوز المنتخب السعودي بكأس آسيا مرتين عامي 1984 و 1988، وكان هداف البطولة في كلتا النسختين.

 يُعتبر ماجد عبد الله رمزًا للوفاء والإخلاص لناديه ومنتخب بلاده، وشعبيته الجارفة في العالم العربي لا تزال كما هي حتى بعد اعتزاله. مسيرته الحافلة بالأهداف والألقاب تضعه في مصاف كبار أساطير كرة القدم العربية.

باختصار، ماجد عبد الله ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أسطورة حية تجسد العصر الذهبي للكرة السعودية، وإرثه سيظل خالدًا في ذاكرة الجماهير.

5. محمد أبو تريكة (مصر)

يُعتبر محمد أبو تريكة، أو "الماجيكو" كما تلقبه الجماهير، أحد أكثر اللاعبين شعبية وحبًا في تاريخ الكرة المصرية والعربية. لم يكن أبو تريكة مجرد لاعب كرة قدم موهوب، بل كان قائدًا يتمتع بشخصية كاريزمية وأخلاق عالية داخل الملعب وخارجه. صنع أبو تريكة المجد مع النادي الأهلي المصري، حيث قاده للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا خمس مرات، بالإضافة إلى العديد من ألقاب الدوري والكأس المحلية. كان العقل المدبر للفريق، وصانع الألعاب الذي لا يُشق له غبار، وهداف اللحظات الحاسمة.

1. الإنجازات مع المنتخب👈 كان أبو تريكة الركيزة الأساسية في الجيل الذهبي للمنتخب المصري الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية مرتين متتاليتين عامي 2006 و 2008.
2. الجوائز الفردية👈 رُشح لجائزة أفضل لاعب في إفريقيا عدة مرات، وفاز بجائزة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لأفضل لاعب في إفريقيا.
3. الأهداف التاريخية👈 سجل العديد من الأهداف الحاسمة التي لا تُنسى، أبرزها هدفه في نهائي كأس الأمم الأفريقية 2008، وهدفه في مرمى الصفاقسي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006.
4. رمز الأخلاق الرياضية👈 عُرف بأخلاقه العالية وروحه الرياضية، مما أكسبه احترام الجميع، حتى جماهير الأندية المنافسة.

مكانة أبو تريكة لا تُقاس بالألقاب فقط، بل بتأثيره الكبير وحب الجماهير الجارف له، مما يجعله أحد أعظم الأساطير في تاريخ الكرة العربية.

6. نور الدين النيبت (المغرب)

يُعد نور الدين النيبت أحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم العربية والإفريقية. تمتع بمسيرة احترافية طويلة وناجحة في أوروبا، وتحديدًا في الدوري الإسباني مع نادي ديبورتيفو لاكورونيا. كان النيبت صخرة دفاعية صلبة، وقائدًا حقيقيًا في الملعب، وساهم بشكل كبير في تحقيق ديبورتيفو لإنجازات تاريخية، أبرزها الفوز بلقب الدوري الإسباني "الليغا" موسم 1999-2000، وكأس ملك إسبانيا.

• المسيرة الأوروبية لعب لأندية كبيرة مثل نانت الفرنسي، سبورتينغ لشبونة البرتغالي، وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي، بالإضافة إلى الفترة الذهبية مع ديبورتيفو.
• المشاركة الدولية حمل شارة قيادة المنتخب المغربي لسنوات طويلة، وخاض معه 115 مباراة دولية، وهو رقم قياسي. شارك في كأس العالم 1994 و 1998.
• القوة الدفاعية عُرف بقوته البدنية، وقدرته على قراءة اللعب، وتفوقه في الكرات الهوائية، مما جعله من أصعب المدافعين الذين يمكن مواجهتهم.
• الاحترام والتقدير نال النيبت احترام وتقدير الجميع في أوروبا، وكان مثالًا للاعب المحترف الملتزم.

باختصار، نور الدين النيبت هو أسطورة دفاعية حقيقية، ونجاحه الكبير في أقوى الدوريات الأوروبية يجعله يستحق مكانة بارزة في قائمة أفضل اللاعبين العرب على مر العصور.

7. سامي الجابر (السعودية)

سامي الجابر، أسطورة نادي الهلال والمنتخب السعودي، هو أحد أشهر اللاعبين في تاريخ الكرة الآسيوية. يُعرف بلقب "الذئب"، وهو اللاعب العربي الوحيد الذي شارك في أربع نسخ من نهائيات كأس العالم (1994، 1998، 2002، 2006)، وسجل في ثلاث منها. قضى الجابر معظم مسيرته مع نادي الهلال، وحقق معه عددًا كبيرًا من الألقاب المحلية والقارية، وأصبح أحد رموزه التاريخيين.

لم تقتصر تجربة الجابر على الملاعب السعودية، بل خاض تجربة احترافية قصيرة في الدوري الإنجليزي مع نادي وولفرهامبتون واندررز، ليكون من أوائل اللاعبين السعوديين الذين يحترفون في إنجلترا. بعد اعتزاله اللعب، اتجه إلى مجال التدريب والإدارة الرياضية، وحقق نجاحات ملحوظة. إرث سامي الجابر يتجاوز أهدافه وألقابه، فهو يمثل الطموح والإصرار، ومسيرته في كأس العالم تظل إنجازًا فريدًا في تاريخ الكرة العربية.

في النهاية، يُعتبر سامي الجابر أيقونة للكرة السعودية والعربية، ومشاركته في أربع بطولات لكأس العالم تضعه في مكانة خاصة بين عظماء اللعبة.

8. حسام حسن (مصر)

حسام حسن هو الهداف التاريخي لمنتخب مصر برصيد 68 هدفًا، وأحد أعظم المهاجمين في تاريخ الكرة الإفريقية. عُرف بروحه القتالية العالية، وإصراره الذي لا يلين، وقدرته على تسجيل الأهداف في أصعب الظروف. امتدت مسيرته الكروية لأكثر من عقدين، لعب خلالها لأكبر ناديين في مصر، الأهلي والزمالك، وحقق معهما العديد من الألقاب.

• مسيرة دولية حافلة: شارك مع منتخب مصر في كأس العالم 1990 في إيطاليا، وقاد الفراعنة للفوز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات.
• روح القيادة: كان قائدًا بالفطرة، وشخصيته القوية كانت مصدر إلهام لزملائه في الفريق.
• تجربة احترافية: خاض تجارب احترافية في سويسرا واليونان.
• مسيرة تدريبية: بعد اعتزاله، أصبح مدربًا ناجحًا، ويشغل حاليًا منصب المدير الفني لمنتخب مصر.

حسام حسن ليس مجرد هداف، بل هو ظاهرة كروية فريدة، وروحه القتالية جعلته محبوب الجماهير، ومثالًا للتفاني والإخلاص في عالم كرة القدم.  لذا، فإن مسيرته الطويلة المليئة بالإنجازات والأهداف تجعله يستحق مكانه بين أفضل 10 لاعبين عرب في التاريخ.

9. علي الحبسي (عُمان) علي الحبسي هو أفضل حارس مرمى في تاريخ سلطنة عُمان، وأحد أنجح المحترفين العرب في أوروبا. كان الحبسي أول لاعب عُماني يحترف في أوروبا، حيث بدأ مسيرته مع نادي لين النرويجي، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي بولتون واندررز، ثم ويغان أتلتيك. مع ويغان، حقق إنجازًا تاريخيًا بالفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2013. يُعرف الحبسي بتصدياته الرائعة، وشخصيته القيادية، وأخلاقه العالية. كان قائدًا لمنتخب بلاده لسنوات عديدة، وساهم في فوزه بكأس الخليج. مسيرته الناجحة في إنجلترا فتحت الباب أمام العديد من اللاعبين الخليجيين للاحتراف في أوروبا.

10. بادو الزاكي (المغرب) يعتبر بادو الزاكي أحد أفضل حراس المرمى في تاريخ إفريقيا. قاد المنتخب المغربي كحارس مرمى وقائد لتحقيق إنجاز تاريخي بالوصول إلى الدور الثاني في كأس العالم 1986 في المكسيك، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز. تميز الزاكي بشجاعته وقدرته على التصدي للكرات الصعبة. على المستوى الاحترافي، لعب لسنوات في الدوري الإسباني مع نادي ريال مايوركا، وحقق معه نتائج مميزة. فاز بجائزة الكرة الذهبية الأفريقية عام 1986، كأفضل لاعب في القارة، وهو إنجاز نادر لحارس مرمى.

الخاتمة🫡 في النهاية، قدمت كرة القدم العربية للعالم كوكبة من النجوم الذين تركوا بصمات لا تُمحى. هؤلاء اللاعبون العشرة، وغيرهم الكثيرون الذين لم تتسع لهم القائمة، يمثلون فخرًا للكرة العربية. لقد أثبتوا أن الموهبة العربية قادرة على الوصول إلى أعلى المستويات العالمية، وحققوا إنجازات فردية وجماعية ستظل خالدة في ذاكرة عشاق كرة القدم. إن إرثهم سيبقى مصدر إلهام للأجيال القادمة لمواصلة رفع راية الكرة العربية عاليًا في المحافل الدولية.