ما هو الفار (VAR)؟ وكيف يعمل في كرة القدم الحديثة؟
في عالم كرة القدم السريع والمليان حماس، كتير من الجماهير واللاعبين والمدربين كانوا دايمًا بيشتكوا من الأخطاء التحكيمية اللي ممكن تغيّر نتيجة ماتش بالكامل. ومن هنا بدأ يتولد سؤال مهم ما هو الفار (VAR)؟ هل هو الحل السحري اللي هيقضي على الجدل التحكيمي؟ تقنية الفار (VAR) أو حكم الفيديو المساعد ظهرت كواحدة من أكبر التغييرات في تاريخ كرة القدم الحديث، والهدف الأساسي منها هو دعم الحكام في اتخاذ قرارات أكثر دقة وعدالة باستخدام إعادة اللقطات من زوايا مختلفة وبجودة عالية. التقنية دي بقت عنصر أساسي في كل البطولات الكبرى تقريبًا، من كأس العالم للدوريات الأوروبية والعربية، وبدأت تغيّر شكل اللعبة اللي كلنا بنحبها.![]() |
ما هو الفار (VAR)؟ وكيف يعمل؟. |
لكن برغم إن الفكرة تبدو بسيطة، إلا إن نظام عمل الفار (VAR) معقد وله خطوات محددة وتدخلاته بتحصل في مواقف معينة بس. التقنية دي مش بتتدخل في كل قرار، بل بتشتغل على أربع حالات رئيسية زي الأهداف وركلات الجزاء والكروت الحمراء المباشرة وحالات الخطأ في تحديد هوية اللاعب. كل ده بيتم من خلال فريق متخصص قاعدين في غرفة خاصة بيشوفوا كل اللقطات وبيحللوها بسرعة وبيرسلوا رأيهم للحكم الرئيسي. الموضوع بقى عامل زي الدراما أحيانًا، وبيخلي الجمهور يعيش لحظات توتر لحد ما الحكم ياخد قراره النهائي.
كيف يعمل الفار؟ الخطوات من لحظة الشك حتى القرار النهائي
تقنية الفار (VAR) مش مجرد كاميرات بتحلل كل حركة في الملعب، دي منظومة متكاملة بتبدأ أول ما يحصل شك في قرار تحكيمي مصيري. الحكم مش بيوقف اللعب لأي سبب، لكن في حالات معينة بس زي الأهداف، ركلات الجزاء، الكروت الحمراء المباشرة، أو تحديد هوية اللاعب المرتكب للمخالفة. من اهم خطوات عمل الفار (VAR) بالتفصيل:- الاشتباه في وجود خطأ تحكيمي مؤثر ✅ سواء من حكم الساحة نفسه أو من غرفة الفار، بيتم رصد لقطة مثيرة للجدل، زي لمسة يد قبل هدف أو تدخل عنيف يستحق الطرد.
- مراجعة اللقطة من قبل حكام الفيديو (VAR Team) ✅ فريق مختص من الحكام بيكون قاعدين في غرفة مزوّدة بشاشات وكاميرات من كل زاوية في الملعب. بيرجعوا يشوفوا اللقطة المثيرة للشك من أكتر من زاوية وبسرعات مختلفة.
- إبلاغ حكم الساحة بوجود مراجعة محتملة ✅ لو لقوا فعلاً حاجة تستحق المراجعة، بيتواصلوا مع حكم الساحة عبر سماعة وبيقولوله في لقطة محتاجة مراجعة.
- حكم الساحة يقرر المراجعة بنفسه أو ياخد رأي غرفة الفار ✅ أحيانًا بيكتفي برأي الفريق في غرفة الفار، وأحيانًا بيروح بنفسه يشوف اللقطة على شاشة جنب الملعب (المعروفة باسم الـ On-field Review).
- اتخاذ القرار النهائي من قِبل حكم الساحة ✅ بعد ما يشوف الإعادة، هو الوحيد اللي ليه الكلمة الأخيرة. ممكن يثبت على قراره، وممكن يغيره بناءً على اللي شافه.
- إبلاغ القرار للجمهور واللاعبين ✅ الحكم بيعلن عن قراره من خلال الإشارات المعروفة (رسم المستطيل بإيديه)، وبيكمل اللعب.
إيجابيات تقنية الفار في كرة القدم
من أول ما تم إدخال تقنية الفار (VAR) لعالم كرة القدم، وهي عاملة جدل كبير ما بين مؤيد ومعارض. إن التقنية دي بالفعل ساهمت في تطوير اللعبة، وقللت من الأخطاء اللي كانت ممكن تغيّر نتيجة الماتشات بشكل غير عادل. وجود الفار خلى اللعب أنضف، وخلى الحكام أكتر دقة في قراراتهم، خاصة في اللحظات الحاسمة. أهم إيجابيات الفار (VAR) في كرة القدم:- تقليل الأخطاء التحكيمية الفادحة الفار بيساعد الحكم على اتخاذ قرارات أكثر دقة، خصوصًا في اللقطات اللي بتحصل بسرعة وبتكون صعبة في لحظتها، زي التسلل أو لمس اليد داخل منطقة الجزاء.
- تحقيق عدالة أكبر في النتائج قرارات الفار بتمنع إن فريق يخسر بسبب هدف غير صحيح أو يتحرم من ركلة جزاء مستحقة، وده بيدي إحساس بالعدالة للكل سواء لاعبين أو جمهور.
- زيادة انضباط اللاعبين داخل الملعب اللاعب دلوقتي بقى عارف إن كل حركة مرصودة، سواء تدخل عنيف أو تمثيل، فبقى في التزام أكتر وخوف من العقوبات بعد المراجعة.
- تعزيز مصداقية التحكيم الحكام بقى عندهم دعم إضافي، وده خلّى الناس تبص لتحكيم المباريات بثقة أكبر، خصوصًا في البطولات الكبيرة زي كأس العالم.
- مساعدة في حسم القرارات الصعبة بدون ضغوط الفار بيخفف الضغط على حكم الساحة، لأنه عارف إن فيه فريق تاني بيشوف كل الزوايا وبيساعده، وده بيقلل التوتر في القرارات المعقدة.
سلبيات تقنية الفار في كرة القدم
رغم إن تقنية الفار (VAR) اتقدمت كحل لمشاكل كتير، إلا إن استخدامها ما خلاهاش مثالية تمامًا. وسبب حالة من الجدل. والجدل مش بس بين الجماهير، لكن كمان بين المحللين واللاعبين والمدربين، واللي بيحسّوا أحيانًا إن التكنولوجيا بقت تدخل في تفاصيل بتكسر إيقاع الماتش وتلغّي اللحظة العفوية اللي بتميز الكورة.من سلبيات الفار (VAR) في كرة القدم:
- قتل متعة اللحظة والانفعالات التلقائية لما الفريق يسجل هدف، كل الناس بتفرح وتحتفل، بس دلوقتي بقى لازم نستنى مراجعة الفار، وساعات الفرحة بتتكسف في لحظة بعد ما الحكم يلغيه.
- التأخير في استئناف اللعب كتير من المراجعات بتاخد وقت طويل، وده بيخلي المباراة تقف، والإيقاع يقل، والجمهور يتشد أعصابه من الانتظار الممل.
- الجدل المستمر رغم وجود الفار للأسف، حتى مع استخدام الفار، بنشوف قرارات تثير الجدل، لأن التقييم بيكون أحيانًا شخصي من الحكم، وده بيخلي الناس تحس إن التقنية مش دايمًا عادلة.
- التدخل في لقطات بسيطة أو مش مؤثرة بعض الحكام بيتعاملوا مع الفار بحساسية زايدة، وبيتدخلوا في لقطات كان ممكن تتعدي، وده بيسبب تعطيل مالوش لازمة.
- اختلاف تطبيق الفار من بطولة للتانية في دوريات بيتم استخدام الفار بشكل صارم، وفي دوريات تانية بمرونة، وده بيخلي الجمهور محتار، ويسأل: ليه القرار اتاخد هنا واتساب هناك؟
متى بدأ تطبيق الفار في البطولات الكبرى؟
تقنية الفار (VAR) ما دخلتش عالم كرة القدم فجأة، لكنها مرت بمراحل تجربة وتجهيز قبل ما تطبق رسميًا في البطولات الكبيرة. البداية كانت بفكرة بسيطة لدعم التحكيم، وبعدها بدأت التجارب في مباريات محددة، لحد ما الفيفا والاتحادات الكروية قرروا الاعتماد عليها بشكل رسمي. من اشهر التواريخ المهمة اللي بدأت فيها التقنية دي في البطولات الكبرى:- 2016 أول تجربة رسمية للفار تم تجربة الفار لأول مرة بشكل تجريبي في بعض المباريات الودية والدوريات الصغيرة، وكان الهدف اختبار التقنية وقياس ردود الأفعال عليها.
- 2017 كأس العالم للأندية الظهور الدولي الأول للفار كان في بطولة كأس العالم للأندية، اللي نظمها الفيفا، وده كان أول اختبار حقيقي للتقنية تحت ضغط المنافسات.
- 2018 كأس العالم (روسيا) أول مرة يتم فيها استخدام الفار رسميًا في بطولة كأس عالم كانت في مونديال روسيا 2018، واللي شهد تطبيق التقنية في كل المباريات، وسببت جدل كبير في بعض الحالات.
- 2018–2019 الدوري الإسباني والإيطالي والألماني الدوريات الأوروبية الكبرى بدأت تعتمد على الفار رسميًا خلال موسم 2018–2019، وكان الهدف تحسين مستوى التحكيم وتقليل الأخطاء المؤثرة.
- 2019–2020 الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) الدوري الإنجليزي كان متأخر شوية في التطبيق، لكنه بدأ فعليًا مع انطلاق موسم 2019–2020، مع وجود بعض التعديلات الخاصة بطريقة استخدام الفار هناك.
- 2020 البطولات القارية مثل دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الإفريقية الفار بقى جزء أساسي من البطولات القارية، واتطبق بشكل رسمي في مباريات دوري أبطال أوروبا وكأس الأمم الإفريقية وكوبا أمريكا.
هل غيّر الفار شكل كرة القدم فعلاً؟
📌 من وقت ما دخل الفار (VAR) للملاعب، وشكل الكرة اتغير بشكل كبير، سواء في طريقة التحكيم أو في سلوك اللاعبين. القرارات بقت أبطأ شوية، لكن في نفس الوقت أكثر دقة وعدالة. الجمهور بقى مستني الإعادة بدل ما يفرح فورًا، ودي لوحدها غيّرت جزء كبير من مشاعر اللحظة.📌 اللاعبين كمان بقى عندهم وعي إن كل حركة مترصودة، سواء تمثيل أو خشونة أو حتى لمسة يد بسيطة. ده خلّى بعضهم يلتزم أكتر، لكن في نفس الوقت قلّل من العفوية اللي كانت موجودة في التصرفات داخل الملعب. الفار بقى عنصر ضغط جديد في اللعبة، مش مجرد مساعد للحكم.
📌 الجمهور لسه منقسم، في ناس شايفة إن الفار جاب عدالة للكرة، وناس تانية شايفة إنه بوّظ المتعة وسرق اللحظات الحماسية. لكن اللي متفقين عليه كلهم، إن اللعبة ما بقتش زي زمان، سواء للأحسن أو الأسوأ. يعني ببساطة، أيوه الفار غيّر شكل كرة القدم فعلًا.
أسئلة شائعة حول ما هو الفار
مع انتشار استخدام تقنية الفار (VAR) في كل ملاعب العالم، الطبيعي إن يكون فيه تساؤلات كتير بتدور في بال الجماهير والمشاهدين، خاصة الناس اللي مش متعودة على التفاصيل التقنية أو اللي لسه مش فاهمة إمتى وليه بيتدخل الفار.من أهم الأسئلة الشائعة حول ما هو الفار (VAR):- هل الفار بيتدخل في كل قرار داخل المباراة؟ لأ، الفار بيتدخل بس في أربع حالات رئيسية: الأهداف، ركلات الجزاء، الكروت الحمراء المباشرة، وتحديد هوية اللاعب المخالف.
- هل ممكن الحكم يتجاهل رأي غرفة الفار؟ أيوه، القرار النهائي بيكون دايمًا في إيد حكم الساحة، حتى لو غرفة الفار شافت حاجة، هو يقدر يرفض تدخلهم لو مقتنع بقراره الأصلي.
- ليه الفار ساعات بياخد وقت طويل؟ لأن الحكام بيشوفوا اللقطة من أكتر من زاوية وبأكثر من سرعة علشان يتأكدوا من القرار بنسبة 100٪، خصوصًا في الحالات المعقدة.
- هل في بطولات لسه ما بتستخدمش الفار؟ أيوه، بعض الدوريات والبطولات الصغيرة لسه ما طبقتش الفار بسبب التكلفة أو ضعف الإمكانيات التقنية.
- هل الفار هيستمر في المستقبل؟ ولا ممكن يتلغي؟ الفيفا ناوي يطوّره أكتر، ومش هيتلغي. بالعكس، في تحديثات مستمرة بتتعمل عشان يبقى أسرع وأدق، وفي تجارب لاستخدام الذكاء الاصطناعي في قرارات التسلل مثلًا.
الخاتمة 🏆 تقنية الفار (VAR) أصبحت جزء أساسي من كرة القدم الحديثة، وساهمت في تحسين دقة القرارات وتقليل الأخطاء المؤثرة. ورغم الجدل اللي بتسببه أحيانًا، إلا إن هدفها الأساسي هو تحقيق العدالة داخل الملعب. ومع التطور المستمر، شكل اللعبة بيتغير، لكن الروح الكروية بتفضل موجودة.